الامام الصدر والعلويون
عاش الأخوة العلويون حالة الحرمان والتهميش والعزل والتكفير لديني تاريخياً..وعانوا كما بقية سكان الأطراف من اهمال الدولة ..وقد التفت الى هذا الموضوع علماء الشيعة من المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين الى الشيخ حبيب آل إبراهيم وصولا للامام موسى الصدر الذي التفت الى الموضوع السياسي والإنمائي والعقدي وتكرّرت زياراته للأخوة في جبل محسن كما هو حال من سبقه من العلماء وحاول المساعدة لتمثيلهم المذهبي والإداري .(. وفي 17 أغسطس/آب1995 صدر عن مجلس النواب اللبناني قانون رقم 449 مُنحت الطائفة بموجبه تنظيم شؤونها الدينية وإدارتها وأوقافها ومؤسساتها الخيرية والاجتماعية، طبقاً لأحكام الشريعة والفقه الجعفري) لكن بعد اختطاف الإمام الصدر انقطعت علاقات التواصل معهم بالشكل المطلوب نتيجة الظروف الأمنية والسياسية وتقصير من يعنيهم الأمر..
ان غياب التعاون والتواصل مع الأخوة العلويين كمواطنين شركاء ومحرومين ومحاصرين ..جعلهم ضحايا العزل السياسي وحوّلهم الى ايتام سياسيين ..واهدافا سهلة للعابثين بالسلم الأهلي والعيش المشترك..
ان الواجب الديني والوطني يحتم على الجميع وخاصة #الثنائية_الشيعية ..استكمال ما بدأه العلماء الشيعة وثبته الامام الصدر ..وعدم الامعان في التقصير او الحذر الزائد عن حدّه ..
ان الطائفة العلوية لم تأخذ حقوفها المشروعة على أساس المواطنة او طائفية الوظيفة (لم يكن للعلويين أي موقع ادراي او وظيفي وحتى انهم لم يكونوا يستطيعون دخول السلك العسكري حتى اتفاق الطائف1989)..بينما نرى بعض الطوائف التي يلامس عديدها عدد العلويين في لبنان(العلويون حوالي 100الف) ..تفرض نفسها ونعترف بها كطائفة رئيسية في التركيبة السياسية والإدارية والتمثيلية ..
ندعو لإعادة التواصل والرعاية والتعاون الأخوي كما فعل علماء الشيعة ..ووفاء لمسيرة الامام الصدر ونهجه ...لنصرة المحرومين ..